الرسوم الجمركية تهدد التجارة- أوروبا ترد على تصعيد ترمب وتدعم المفاوضات.
المؤلف: «عكاظ» (بروكسل)10.13.2025

في ظل استبعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، بل وتأكيده على تهديداته بفرض رسوم جمركية باهظة تصل إلى 50% على البضائع القادمة من دول التكتل، بادرت فرنسا مؤخرًا بالدعوة إلى تهدئة الأوضاع واحتواء هذا التصعيد الخطير في قضية الرسوم الجمركية، مع التشديد في الوقت ذاته على أن الاتحاد الأوروبي يمتلك كامل الاستعداد للرد المناسب على أي إجراءات تصعيدية.
وقد صرح الوزير الفرنسي المندوب للتجارة الخارجية، لوران سان مارتين، عبر حسابه الرسمي بمنصة إكس، قائلاً: "إن التهديدات المتجددة التي يطلقها ترمب بزيادة الرسوم الجمركية لا تسهم إطلاقًا في تحقيق تقدم إيجابي خلال هذه المرحلة الحساسة من المفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ونحن بدورنا نتمسك بنفس النهج الذي تبنيناه، وهو احتواء التصعيد وتجنب المزيد من التوتر، ولكن في المقابل، نؤكد أننا على أهبة الاستعداد الكامل للرد بحزم إذا لزم الأمر".
وفي سياق ذي صلة، أعرب وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديبول، عن قناعته الراسخة بأن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بزيادة الرسوم الجمركية على التجارة مع الاتحاد الأوروبي لن تعود بأي منفعة على أي طرف من الأطراف المعنية، مشددًا على أن برلين ستواصل تقديم دعمها الكامل للاتحاد الأوروبي في جهوده الرامية إلى التفاوض المثمر مع واشنطن.
وخلال حديث جمعه بنظيره الهندي، سوبرامانيام جيشينكار، في العاصمة الألمانية برلين، لفت فاديبول إلى أن ألمانيا تتطلع إلى أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق شامل للتجارة الحرة مع الهند بحلول نهاية العام الجاري، الأمر الذي من شأنه تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين.
كما أشار فاديبول إلى أن المفوضية الأوروبية تحظى بدعم ألمانيا المطلق في سعيها الدؤوب للحفاظ على قدرة الوصول إلى السوق الأمريكية، معربًا عن اعتقاده الجازم بأن مثل هذه الرسوم الجمركية لن تصب في مصلحة أحد، بل ستلحق الضرر البالغ بالتنمية الاقتصادية في كلا السوقين، الأوروبية والأمريكية.
وأردف قائلاً: "لهذا السبب تحديدًا، فإننا نواصل المشاركة الفعالة في المفاوضات الجارية، وندعم بقوة جهود المفوضية الأوروبية، فنحن نسعى جاهدين للدفاع عن مصالح أوروبا وأسواقها، وفي الوقت نفسه، ممارسة نفوذنا في السوق الأمريكية على نحو بناء وإيجابي".
تجدر الإشارة إلى أن رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، كانت قد حذرت في وقت سابق، من أن التجارة الدولية قد تغيرت إلى الأبد نتيجة للتوترات المتصاعدة الناجمة عن فرض الرسوم الجمركية، وذلك على الرغم من أن الاقتصادات الكبرى في العالم تتجه نحو إيجاد حلول وسط في هذا الشأن.
وفي مقابلة أجرتها مع هيئة الإذاعة الكندية على هامش اجتماع كبار المسؤولين الماليين بمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، الذي عقد في كندا، صرحت لاغارد قائلة: "في حين أنه من الواضح تمامًا أن التجارة الدولية لن تعود أبدًا إلى سابق عهدها، فمن الواضح أيضًا أنه ستكون هناك المزيد من المفاوضات والمباحثات".
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن لاغارد قولها: "ستكون هناك المزيد من التحركات والمبادرات من جانب جميع الشركاء في النظام التجاري العالمي، بهدف الحد من الاختلالات الكبيرة التي نعاني منها منذ فترة طويلة".
واختتمت رئيسة البنك المركزي الأوروبي حديثها بالتأكيد على أن تأثير الرسوم الجمركية على معدلات التضخم يمثل مسألة معقدة للغاية، مشيرة إلى أن هناك العديد من العوامل المتداخلة التي تتحرك في هذه اللحظة، وأنه سيكون من الممكن تقييم التأثير الحقيقي لهذه الرسوم بشكل دقيق مع تقدم المفاوضات وتطور سياق جديد أكثر وضوحًا.
وقد صرح الوزير الفرنسي المندوب للتجارة الخارجية، لوران سان مارتين، عبر حسابه الرسمي بمنصة إكس، قائلاً: "إن التهديدات المتجددة التي يطلقها ترمب بزيادة الرسوم الجمركية لا تسهم إطلاقًا في تحقيق تقدم إيجابي خلال هذه المرحلة الحساسة من المفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ونحن بدورنا نتمسك بنفس النهج الذي تبنيناه، وهو احتواء التصعيد وتجنب المزيد من التوتر، ولكن في المقابل، نؤكد أننا على أهبة الاستعداد الكامل للرد بحزم إذا لزم الأمر".
وفي سياق ذي صلة، أعرب وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديبول، عن قناعته الراسخة بأن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بزيادة الرسوم الجمركية على التجارة مع الاتحاد الأوروبي لن تعود بأي منفعة على أي طرف من الأطراف المعنية، مشددًا على أن برلين ستواصل تقديم دعمها الكامل للاتحاد الأوروبي في جهوده الرامية إلى التفاوض المثمر مع واشنطن.
وخلال حديث جمعه بنظيره الهندي، سوبرامانيام جيشينكار، في العاصمة الألمانية برلين، لفت فاديبول إلى أن ألمانيا تتطلع إلى أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق شامل للتجارة الحرة مع الهند بحلول نهاية العام الجاري، الأمر الذي من شأنه تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين.
كما أشار فاديبول إلى أن المفوضية الأوروبية تحظى بدعم ألمانيا المطلق في سعيها الدؤوب للحفاظ على قدرة الوصول إلى السوق الأمريكية، معربًا عن اعتقاده الجازم بأن مثل هذه الرسوم الجمركية لن تصب في مصلحة أحد، بل ستلحق الضرر البالغ بالتنمية الاقتصادية في كلا السوقين، الأوروبية والأمريكية.
وأردف قائلاً: "لهذا السبب تحديدًا، فإننا نواصل المشاركة الفعالة في المفاوضات الجارية، وندعم بقوة جهود المفوضية الأوروبية، فنحن نسعى جاهدين للدفاع عن مصالح أوروبا وأسواقها، وفي الوقت نفسه، ممارسة نفوذنا في السوق الأمريكية على نحو بناء وإيجابي".
تجدر الإشارة إلى أن رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، كانت قد حذرت في وقت سابق، من أن التجارة الدولية قد تغيرت إلى الأبد نتيجة للتوترات المتصاعدة الناجمة عن فرض الرسوم الجمركية، وذلك على الرغم من أن الاقتصادات الكبرى في العالم تتجه نحو إيجاد حلول وسط في هذا الشأن.
وفي مقابلة أجرتها مع هيئة الإذاعة الكندية على هامش اجتماع كبار المسؤولين الماليين بمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، الذي عقد في كندا، صرحت لاغارد قائلة: "في حين أنه من الواضح تمامًا أن التجارة الدولية لن تعود أبدًا إلى سابق عهدها، فمن الواضح أيضًا أنه ستكون هناك المزيد من المفاوضات والمباحثات".
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن لاغارد قولها: "ستكون هناك المزيد من التحركات والمبادرات من جانب جميع الشركاء في النظام التجاري العالمي، بهدف الحد من الاختلالات الكبيرة التي نعاني منها منذ فترة طويلة".
واختتمت رئيسة البنك المركزي الأوروبي حديثها بالتأكيد على أن تأثير الرسوم الجمركية على معدلات التضخم يمثل مسألة معقدة للغاية، مشيرة إلى أن هناك العديد من العوامل المتداخلة التي تتحرك في هذه اللحظة، وأنه سيكون من الممكن تقييم التأثير الحقيقي لهذه الرسوم بشكل دقيق مع تقدم المفاوضات وتطور سياق جديد أكثر وضوحًا.